الجنس : عدد المساهمات : 295 تاريخ التسجيل : 27/12/2009
موضوع: البشرة الجافة ... اعتني بها الإثنين أبريل 19, 2010 3:13 pm
إنّ العناية بالبشرة الجافة ذات الحساسية العادية إزاء تقلبات الطقس هي من اختصاص الاخصائيات الشهيرات في مجال التجميل كليلى عبيد، التي تظهر على شاشة المستقبل ببرنامجي BEAUTY CLINIC و "طبيعي اجمل". لذلك، تطلعنا عبيد على اهمية و طرق العناية بها من دون ان تنسى بأن تنصحك بزيارة طبيب جلد اذا كنت تتمتعين بالبشرة الجافة و الحساسة جداً. تتميّز البشرة الجافة بحسب عبيد برقّتها وعدم لمعيّتها. وهي رقيقة ومرهفة، ذات مسامات دقيقة، وهي يمكن أن تصبح خشنة بسهولة خصوصاً عند الخدين والأقسام الجانبيّة من الوجه، وعلى ظاهر الكفّين والساعدين ومقدَّم الساقين، حيث تظهر الأوعية الدموية الدقيقة على أعلى الخدين. وقد تزداد حساسية هذه البشرة نتيجة تأثّرها بالعوامل الخارجيّة كالحرارة المرتفعة.
تشخيصها:
يتم فحص البشرة الجافة بواسطة اللمس بباطن الإبهام من أسفل إلى أعلى كان هناك تدرّج في الملمس فهذا يعني أن البشرة تعاني من النشاف وإذا لم أي تدرّج في الملمس فهذا يعني أنها متماسكة، ونشعر بالخشونة بمجرّد لمسها.
ملمسها:
تشتدّ البشرة الجافة بمجرّد غسلها، كما تشتد أيضاً فور التوقّف عن وضع الكريم المرطّب عليها. وقد تبدي أحياناً بعد الغسل والتنظيف ردّ فعل قوي فتحمرّ وتتبقّع، وتظهر على سطحها خطوط رفيعة أو تجاعيد. ويكون الجلد الجاف عادة كامد اللون وخشن الملمس، وخال من الزؤان والجريبات الملتهبة. قد تبدأ هذه المظاهر على الجلد بعد سن الثلاثين استعداداً للهرم، وهي تحدث نتيجة التباطؤ في تجديد الخلايا التي ترق وتنشف أحياناً حسب طبيعتها البيولوجية.
مشاكل البشرة الجافة:
تكون البشرة الجافة سريعة العطب إذ يبدو عليها الاحمرار وتشعر صاحبتها برغبة عارمة بالحلّ عند التعرّض: عوامل خارجية: مثل البيئة الباردة، ومكيفات الهواء أو تدفئة أو الحرارة أو مستحضرات التجميل غير المناسبة. أو لعوامل داخلية: مثل التوتّر، والضغط النفسي، والانفعالات. وتكون البشرة الجافة عرضة للتجاعيد وخصوصاً حول العينين وحول الفم، وعلى الجبين. ويعود سبب نشاف البشرة إلى تلف النسيج الضامّ connective tissue الذي يتكوّن من ألياف الكولاجين collagene. وألياف الإيلاستين elastine المليّنة، الأمر الذي يؤدي إلى اضطراب في أساس بنية الجلد فتضعف قدرته على تحمّل ثقل الجسم وتقلّ ليونته، وتظهر الأخاديد. وإذا لم يتم الاعتناء بشكل جيد بالبشرة الجافة، فإن بقعاً حمراء تظهر عليها وقد تتحوّل إلى حزوز خشنة الملمس، وينتاب الشخص شعور بالوخز والحريق والتفسّخ والتشقّق. وقد تتعرَّض البشرة أيضاً للكلف بفعل مؤثرات الشعاع المضيء أو التقلبات الهرمونية.
العوامل المؤدية إلى جفاف البشرة:
هناك عوامل وأسباب كثيرة يمكن أن تسبِّب إصابة البشرة بالجفاف، منها: - أسباب وراثية. - نقص الماء في الجسم. - نقص الحموض الدهنية الأساسية essential fatty acids. - وصول السيّدة لسن الأربعين حيث تصبح البشرة في معظم الأحيان ناشفة وجافّة بسبب قلّة إفرازات الغدد العرقيّة والدهنيّة. - الحساسية للهواء البارد جداً أو الحار جداً. - التبغ أو التدخين؛ - الإسهال، وما يسببه من جفاف في الجسم والجلد معاً. - أشعة الشمس (سوف نفصّل هذا الموضوع لاحقاً). - التعرّض للمياه الكلسية والاغتسال المتكرّر بالصابون. - التعرّض لمياه المسابح المعقّمة بالكلور ولمياه البحر والريح. - استخدام أنواع من الكريمات تحتوي على كحول. - استخدام أنواع من الصابون غير الملائمة لنوع البشرة. - نقص في حمض الهيالورونيك hyaluronic acid. وبالإضافة إلى ذلك، هناك يعطي الأدوية التي لها تأثيرات انبية تسبّب جفاف البشرة مثل أدوية آلام الرأس القوية والصداع النصفي (migraine). ولعلَّ من أهم أسباب جفاف البشرة يعود لأسباب هرمونية تتسبَّب في قصور الإفراز الدهني والزهمي، وفي اختلال نسبة الماء داخل الجلد (رطوبة الجلد) وهذا ناتج عن انخفاض محتوى الماء في الطبقة المتقرّنة، وهو يُلاحظ بعد سن الثلاثين خصوصاً.
أسباب هذه الاضطرابات
1) ضعف أداء الحاجز المائي الدهني hydrolipidic film في الجلد: تُصاب البشرة بالجفاف عندما يصبح هذا الحاجز عاجزاً عن منع التبخّر من الداخل والتقاط الرطوبة من الخارج بفضل عوامل ترطيب طبيعيّة Natural Moisturizing Factors توجد في الطبقة القرنية.
2) أسباب خلقية (وراثية) congenital مثل التأهب الوراثي (فرط حساسية مفرط) atopy الذي يولد مع الإنسان أو السُماك ichthyosis الذي يتسم بجفاف الجلد وخشونته وتقشّره نتيجة تضخّم الطبقة المتقرنة بسبب زيادة اصطناع مادة الكيراتين، فيصبح الجلد، مثل جلد السمك جافاً وسريع التقشّر، وهي حالة عن حالات التجفاف العضوي. 3) التعرّض لأشعة الشمس الذي يؤدي إلى خلل في الطبقة المتقرنة، حيث تتسارع عملية التقشير ويزداد عدد الخلايا الميتة Keratosis ويزداد بالتالي الجفاف. علاج البشرة الجافة عند التكلم عن علاج البشرة الجافة لا نتطرق إلى علاج البشرة الجافة الحساسة الذس هو من اختصاص طبيب الجلد dermatologist
العلاج اليومي في المنزل
إنَّ العناية المنتظمة بالبشرة هي أمر ضروريّ صباحاً ومساءً، وينبغي أن تكون جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية. وهذه العناية الذاتية تشعرك بعد يوم طويل من العمل بالاسترخاء وبأن جلدك قد تحرّر من الرواسب المتراكمة عليه مثل ذرات الغبار والماكياج. ويزداد هذا الشعور انتعاشاً حين تضعين كريماً ملائماً لبشرتك.
في الصباح: عملية التنظيف تفضّل الكثيرات من صاحبات الجلد الناشف استعمال مادة منظفة cleanser (démaquillant) بدلاً من غسل وجوههنّ. إذا أردت فعل ذلك، اختاري منظّفاً غنياً. ودلّكي وجهك قليلاً بأصابع يديك ثمَّ ضعي بعض الماء الساخن على قفازات من القماش وامسحي به وجهك. صبيّ قليلاً من منظف الجلد الخاص بالبشرة الجافة (dry skinTonic) على ضمَّادة قطنية مبلّلة بالماء ومعصورة بكف اليد، ثم امسحي بها وجهك من الأسفل، إلى الأعلى بحركة خفيفة لتحولي دون تمدّد الجلد، وانهي هذه العملية بتنظيف الرقبة وأعلى الصدر. وقبل الماكياج، أنصح صاحبة البشرة الجافة برش وجهها بالماء البارد لإنعاش الدورة الدموية فيه.
عملية الترطيب (يُعاد هذا الشرح في كل مرة نذكر فيها الترطيب والتنظيف بمستحضرات التجميل) ضعي كريماً مرطّباً يحتوي على تركيبة (E/H)، أي يحتوي على زيت أكثر من الماء، وتكون نسبة عامل الحماية من الشمس فيه S.P.F بين 10 إلى 15. ويساعد كريم الترطيب هذا على التخفيف من تأثير تبخّر الماء من جرّاء التعرض للشمس، والريح، والتدفئة المركزيّة، وتكييف الهواء، والتلوّث، وهو مهم جداً خاصة تحت طبقة الماكياج. ويجب وضع كريم الترطيب بطريقة لطيفة للحؤول دون تمدّد الجلد، كما ينبغي وضعه بعد كل عملية تنظيف للجلد لأن المنظّف والغسول يذوّبان عامل الترطيب الطبيعي الموجود على الجلد.
في المساء عملية التنظيف يمكنك البدء بتنظيف ماكياج العيون بمنظّف خاص زيتي التركيب. افتحي الضمّادة القطنية واقسميها إلى قسمين. أطوي الأولى وضعيها تحت العين أمّا الأخرى فامسحي بها الرموش ولا تنسي أن تبلّلي الضمادة قبل استخدامها بالماء. بعد ذلك امسحي عينيك بقطنة مبلّلة بماء الورد المبرّد، ثمَّ عودي ونظفي وجهك بمنظّف سائل خاص بالبشرة الناشفة. بلّلي جلدك بالماء العادي ثمّ ضعي المنظّف ودلّكيه بحركات دائريّة. أخيراً اغسلي وجهك بماء بارد غزير حتى ينظف تماماً ثمّ استخدمي منشفة خاصة بك وجفّفي وجهك بها بلطف. ضعي في مرشّة السائل المنظّف الخاص بالبشرة الناشفة (dry-skin tonic) ورشّي وجهك من على بعد يتراوح بين 20 إلى 30 سم، ثمَّ رشي قليلاً من هذا السائل المنظّف على قطنة مبلّلة وامسحي بها وجهك.
ابدئي أولاً من عظمة الأنف باتجاه الخارج بعيداً عن محيط العينين، ثم اتجهي نحو الخدين حتى تصلي إلى حاجز الأذنين. ولا تنسي مسح الجبين صعوداً من منطقة الحاجبين، بالإضافة إلى تنظيف الرقبة من الأسفل إلى الأعلى أو بحركة متوازية.